Friday, March 30, 2012

الرسالة الموجهة الى صاحب الغبطة في 06-02-2012


صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع الكلي الطوبى والجزيل الاحترام

بعد لثم يدكم الطاهرة وإلتماس بركتم الرسوليّة

نود أن نُعلِمكم بأنه إثر لقاؤنا معكم في 25 حزيران 2011 ونيلنا بركتكم في مقاربتنا للمشاكل الرعائية بجوانبها المختلفة التي تعيشها كنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسية، استمرينا، في هدي تشجيعكم، في معالجـة هذا الواقع ودعوة المؤمنين جميعهم، إكليريكيين وعلمانيين، إلى تحمّل مسؤولياتهم في العودة بالحياة الكنيسة إلى نقاوتها وحيويتها وحضورها الفاعل في المحيط الاجتماعي. وقد اجتمعنا بهذا الصدد حتى الآن بالسادة المطارنة الأجلاء:متروبوليت جبيل والبترون وتوابعهما جورج (خضر)، متروبوليت بيروت وتوابعها الياس (عودة)، متروبوليت صيدا وصور وتوابعهما الياس (كفوري)، متروبوليت عكار وتوابعها باسيليوس (منصور)، ومتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما افرام (كرياكوس) عارضين عليهم الهموم الرعائية التي تقلقنا ومطالبين بتنفيذ القوانين الكنسية في ابرشياتهم بما يخصُّ المشاركة بالتحديد. وقد تمّ الإتصال بمطران زحلة سيادة المتروبوليت إسبيريدون (خوري)، ونحن بإنتظار تحديد موعد لزيارة سيادته. كذلك فنحن ندعو الربَّ أن يعود الأمان إلى سوريا لنتمكّن عندها من زيارة رعاتها.


ويفرحنا أيضاً بأن نسرّ اليكم خبر تواصلنا الحالي مع ألوفٍ عدّة من أبناء الكنيسة بهدف اشراكهم في حياتها ومشاكلها وجعلهم يشعرون أكثر فأكثر بكونهم أبناء مسؤولين ملتزمين شؤون كنيستهم ازاء كل التحديات التي تعترضها في محيطها الاجتماعي وعالمها المعاصر.

وقد بُلِّغنا بفرح كبيرٍ نبأ تشكيلكم لجنةً برآستكم تضمُّ السادة المطارنة: متروبوليت جبيل والبترون، متروبوليت عكار، متروبوليت حلب ومتروبوليت أوروبّا وإسنادكم اليها متابعة ما طرحناه بشأن تطبيق القوانين الكنسية في الرسالة التي وجهناها الى المجمع المقدس الذي انعقد في 24 تشرين الأول 2011. وقد وجدنا في هذه الخطوة تعبيراً مُفرحاً عن مدى اهتمامكم الجدي برأي الرعية وإقبالكم على معالجة المشكلات التي تعترض كنيستنا الحبيبة. ونحن نثق باننا نتستطيع تخطيها بالتعاون سوياً، وخاصة بالمشاركة التي هي ركن أساسي من أركان التدبير الكنسي منذ عهد الرسل.

لذا نرجو منكم إطلاعنا عن مستجدات العمل في هذه اللجنة وتطوراته خلال هذه الفترة، كما ونلتمس بركتم للاجتماع بها بهدف المشاركة في تضافر الجهود الآيلة إلى إيجاد الحلول المناسبة والإنطلاق في تطبيق القوانين الأنطاكية.

وإذ نضعُ كلَّ آمالنا بمتابعة هذا الموضوع مع غبطتكم ومن قبَلِكم حتى نصلَ به الى غايته المرجوة، نقبِّل أياديكم الطاهرة سائلين الربَ المُحيي أن يشملَكم دوماً بنعمِه وينصر مسيرتكم.


اللقاء الرعائي الأرثوذكسي
في 06 شباط 2012 

No comments:

Post a Comment