Tuesday, February 18, 2014

اللقاء الرعائي الأرثوذكسي يشارك في لقاء الجمعيات الأهلية الأرثوذكسية مع وفد برلماني وإكليريكي روسي



Vue d'ensemble de la Réunion du 21 Janvier 2014مساءَ يوم الثلاثاء الواقع فيه الواحد والعشرون من كانون الثاني 2014، لبَّى اللقاءُ الرعائي الأرثوذكسي دعوةَ اللقاءِ الأرثوذكسي اللبناني الى إجتماعٍ موسع عُقدَ في أوتيل ريفييرا ببيروت تخلَّله عشاءٌ تعارفي. وكان هدفَ الإجتماع الترحيبُ بوفدٍ برلماني روسي ضمَّ الى النوابِ الروس عدداً من الكهنة، وجاءَ الى لبنان وسوريا لتقديم المساعداتِ العينية للنازحين والمهجرين السوريين. وسبقَ الإجتماعَ في أوتيل ريفييرا زيارةُ الوفدِ الروسي لدير البلمند ومقابلةُ غبطة البطريرك يوحنا العاشر.
أما إجتماعُ الريفييرا فضمَّ، إضافةً الى اللقاء الرعائي الأرثوذكسي، حركةَ الشبيبة الأرثوذكسية، والرابطةَ اللبنانية للروم الأرثوذكس، والكشافَ الوطني الأرثوذكسي، والمجلسَ الأرثوذكسي اللبناني، وتجمعَ العائلات الأرثوذكسية في بيروت، وحزبَ المشرق والجمعيةَ الأمبراطورية اللبنانية. قدَّمَ كلُّ فريقٍ مشاركٍ جمعيتَه، ملخصاً تاريخَها وشارحاً أهدافَها. أما السفيرُ الروسي السيد زاسبكين ورئيسُ الوفد الروسي فشدَّدا على إنَّ إحدى أولويات السياسة الروسية الحالية في الشرق هي حمايةُ المسيحيين وتأمينُ بقائِهم في بلادهم، وأنَّ هذه السياسة تقتَضي التواصلَ مع الروم الأرثوذكس الذين هم من أركانِ هذه المنطقة الجغراقية العريقين والأساسيين وهمْ أقربُ الفرقاء دينياً وحضارياً الى الشعبِ الروسي. وفي نهايةِ الإجتماع الذي دامَ قرابةَ الثلاثِ ساعات، إقترحَ أمينُ عام اللقاءِ الأرثوذكسي النائبُ السابق السيد مروان أبو فاضل أن تلتقي لاحقاً الجمعياتُ المشاركةُ لتبحثَ في التعاونِ الوثيقِ فيما بينِها لتسهيلِ التواصلِ مع الجهاتِ الخارجيةِ التي تُفضِّلُ الإصغاءَ الى صوتٍ ارثوذكسي موحدٍ.
مثَّلَ اللقاءَ الرعائيَ الأرثوذكسيَ في هذا الإجتماع كلٌّ من البروفسور نجيب جهشان والسيد سمير كامل، في حين مثَّلَ البروفسور نقولا لوقا حركةَ الشبيبة الأرثوذكسية. وألقى البروفسور جهشان كلمةَ اللقاءِ الرعائي والتي جاء فيها ما يلي:


" بعيداً عن أيِّ منحىً أو هدفٍ سياسي، تأسَّسَ اللقاءُ الرعائيُّ الأرثوذكسي في 13 تشرين الثاني 2010 ضامّاً مؤمنين من كافةِ أبرشيات الكرسي الأنطاكي في لبنان وسوريا تَجمعُهم الغيرةُ على الكنيسةِ ويهمُّهُم ما يَعترضُها من مشاكل.

ولقد درسَ اللقاءُ في ثلاث مؤتمراتٍ متتالية الإشكالياتِ التي تعترضُ حُسنَ الحياةِ الروحية والإشكالياتِ التي تشوبُ الحياةَ الرعائية، فتبيَّنَ له بأن خَللاً يَعتري الرعايةَ في الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية يُؤدّي الى تَباعدِ الرعايا وتقاعسِ المؤمنين وتراجعِ دورِ الكنيسة في المجتمع وأُفولِ نفوذِ الطائفةِ في السياسة اللبنانية. ويرى اللقاءُ الرعائيُ الأرثوذكسي بأنَّ هذا الخللَ يعودُ لأسبابٍ كثيرة نَذكرُ، من أهمِّها، إفتقادُ الكنيسة الأنطاكية الى مؤسساتٍ مجلسيةٍ رعائيةٍ، تعمل بتوجيهات الرئاسات الروحية، ويلتقي فيها الإكليريكيون والعامةُ بهدفِ إدارةِ المؤسساتِ والنهوضِ بالشؤون الإجتماعية والتربوية والثقافية الخاصة بأبناءِ الكنيسة.