أقيمَت، مساء يوم
الخميس الواقع فيه 26 تموز 2012، ندوةٌ رعائيةٌ في كنيسة القديس جاورجيوس- برمانا،
لإطلاق كتابِ " المواهب في الكنيسة" الصادرِ حديثاً عن تعاونية
النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع. دعا لهذه الندوة اللقاءُ الرعائيُ الأرثوذكسي
الذي تأسَّسَ سنة 2010، والذي يهدفُ للتعاون ما بين الرئاسات الروحية والفعاليات
الأرثوذكسية وسائر المؤمنين لأجل خدمةِ الكنيسة وشهادتها.
أدارَ الندوةَ
الرعائية قدسُ الأب الدكتور رامي ونوس، كاهنُ رعية القديس جاورجيوس في برمانا،
والذي قدَّمَ المحاضرين الثلاثة، أعضاء اللقاء الرعائي. حاضرَ في الندوة الطبيبُ
البروفسور نجيب جهشان الذي أجابَ عن السؤال: هل تعترف الكنيسة بمواهب أبنائها؟
ولقد أتت إجابتُهُ على هذا السؤال معتمدةً على المقالات العشر المنشورة في الكتاب.
تلاهُ القاضي الرئيس نسيب إيليا، محاضراً حول سؤال: طاعة عبيد ام علاقة أحرار؟
ومستنتجاً بأن العقيدةَ المسيحية وضعَت أسسَ الحرية الإنسانية. وتكلَّمَ أخيراً
المحامي الأستاذ إيلي شلهوب في موضوع: كهنة وعلمانيون تكامل أم تبعية؟ شارحاً
تطوُّرَ سرِّ الكهنوت منذ العصور المسيحية الأولى والى زمننا ا لحاضر، مبيِّناً بأن
العقيدة المسيحية تقولُ بأن الكهنوتَ يشملُ الإكليريكيين والعلمانيين الذين
يتقاسمون أدوارَ الخدمة في الكنيسة دون طبقية ولا تبعية.
شاركَ في الندوة
ما يقاربُ الستين مؤمن، طرحوا الأسئلةَ وأبدوا الرأي. وأبرزُ ما دارَ حوله النقاشُ
وما قرَّ عليه الرأيُ هو الحاجةُ لتطبيق القوانين والأنظمة التي ترعى الكنيسة
الأنطاكية الأرثوذكسية، والتي بقيَت مهملةً وغيرَ منفذةٍ منذ صدورِها عام 1973 عن
المجمع المقدس. وإتفقَ المحاضرون على أن إهمالَ هذة القوانين من قِبلِ السلطات
الكنسية يضِرُّ إضراراً بالغاً بالكنيسة وتماسكِ أبنائها، ويباعدُ بين الإكليروس
والشعب. ووصلَ المجتمعون إلى خلاصةٍ تقول بالحاجة الماسة لإيجادِ آليةٍ تطبيقية
لهذه القوانين، ودعوا رعاةَ الكنيسة للإستجابة السريعة لهذا المطلب قبلَ أن يزدادَ
الشرخُ عمقاً بينهم وبين الشعب الأرثوذكسي.
وستُقامُ ندواتٌ
مشابهة في مناطقَ ورعايا أخرى في الأشهر القليلة المقبلة.
No comments:
Post a Comment