Tuesday, December 11, 2012

انتقال البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم على رجاء القيامة

الأخوة الأحباء

في هذه الظروف الصعبة من تاريخ كنيستنا انتقل عنّا، على رجاء القيامة، بطريرك أنطاكية أغناطيوس الرابع هزيم. وللمناسبة إذ يُشارك  اللقاء الرعائي الأرثوذكسي جميع أبناء الكنيسة الانطاكية ألمهم  لرحيل البطريرك يستذكر، معهم، دوره الكبير في نهضة الكنيسة ورعايتها والوهج القياميّ الذي كلّل فكره الايمانيّ طيلة عقود رعايته لكنيستنا.

فالقياميونّ، حسب قوله " الذين يؤمنون بالقيامة المجيدة يرتضون العيش لا لمجرد متعة أو لهو بل لغدٍ آتٍ مطل بوجه لا تغطيه ظلمة القبر، وجه كل ما فيه ينطق ويقول: لسنا للموت إنما للحياة، لسنا للحفرة بل لآفاق الله الواسعة، لسنا لضيق أو لضائقة بل لسعة وفرج عظيم."

فلنصلّ، معاً، كي يريح الرب نفسه حيث الصديقون يستريحون، حيث يستريح في نور وجه إلهنا الحبيب.

كما ندعوكم ً للصلاة من أجل أن يقود الروح القدس آباءنا في المجمع المقدس ويلهمهم لاختيار خلفٍ صالحٍ يكون على قلب الله راعياً قاطعاً باستقامة كلمة حقه في هذه الفترة الدقيقة.
ختاماً تحضرنا بعض أقوال بطريركنا الراحل علّها تلهمنا، جميعاً، للثبات في التزام حياة الكنيسة وخدمتها سعياً إلى نهضتها التي نرتجيها أبداً:

 "إن كل من يضع مسؤولية كنيسته على عاتق غيره يسلّم أرثوذكسيته وكنيسته ويتنصل منها،  لذا فهي تنحط. انحطاطُنا نتيجة مباشرة لابتعادنا عن كنيستنا.
·       أعطني أشخاصا مليئين بالحق ينطقون الحق باخلاص، أشخاصاً مليئين بالخير يتكلمون على الخير باخلاص، أعطني رجالاً مخلصين أُعطِك طائفة مُثلى، مجتمعاً أمثل.

·       أولئك الرجال الارثوذكسيون بالفعل ينقصوننا وبدون ايجادهم عبثا نتذمر، وعبثا نتعزى بالتاريخ، وعبثا نتفاءل بالمستقبل،إن لم نكن أرثوذكسيين بالحقيقة فعبثا نطلب التحسن."

وليكن ذكره مؤبداً
اللقاء الرعائي الأرثوذكسي